الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

للرجال فقط 3- عندما نطق التستوستيرون !


أعزائى معشر الذكور ..... تبا لكم

ماذا ؟؟؟ لم تسمعوا ما قلتُ جيدا ؟!!

تبا لكم .. تبا لكم .. تبالكم ..تبا لكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم !

أظنكم سمعتم جيدا هذه المرة ؟

ماذا ؟؟؟!! تستغربون من هذه البداية الهجومية ؟

أؤكد لكم أننى فى أقصى درجات كظم الغيظ ، وأن ما خفي فى صدرى تجاهكم أسوأ !

أنا الذى أمضى يومى عابرا فى دوراتكم الدموية لأمنحكم بإذن بارئكم ما يعطيكم وصف الذكورة ! ، على أمل أن ترتقوا بأنفسكم إلى رفعةِ الرجولة ، ولكن هيهاتِ !


ماكل ما يتمنى التستُ يدركـُــهُ  ــــــ تأتى الذكورُ بما لا يشتهى التستُ
( التستُ : التستوستيرون .. بدلع نفسى ... حد عنده مانع ؟؟؟؟؟ )


لكَمْ عايرنى صديقى الاستروجين بإناث حازوا من فضائل الرجولة ما يفوقكم مجتمعين آلاف المرات !

نساء فلسطين من هؤلاء ، فامرأة صابرة فى القدس العتيقة أو غزة ، ربت 10 أبناء تحت القصف والحصار ، وزغردت - بينما ندى دموعها يبلل وجهها الطاهر - عندما جاءها نبأ استشهاد أحدهم فى ساحة القتال ، هي بالتأكيد ( أرجل ) منكم عشرون ألف مرة ، أو قل 19.999 حتى لا أكون قاسيا عليكم كثيرا .

لماذا تصرون أعزائى الذكور على استخدام وظائفى فى أجسامكم أسوأ استخدام ؟؟

هذا الوغد الزملكاوي مفتول العضلات ( لولاي لكانت عضلاته فى سمك ورق البفرة )  الذى ضرب زوجته حتى كسر مفصل فخذها لإنها سخرت من هزيمة الزمالك من حرس الحدود بالخمسة ، تبا له !

ثم ألا يدرى هذا الوغد أن مشاهدة الدورى المصرى من أقوى الأسباب التى تؤدى إلى تجفيف منابعى تجفيفا يفوق التصحر ؟؟ .. فمابالكم بتشجيع الزمالك !! .... تبا له مرة أخرى .

وهذا الذى قضى الشهور يتدرب بإخلاص فى الجيم ، وأنا أعتقد أنه يريد أن يقوى لينطبق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم : المؤمن القوى خير 
وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كلٍّ خير
وإذ به فى نهاية المطاف يفعل هذا ليقف أمام المرآة بالساعات يتأمل فى بنشات صدره النافرة !!

لكم وددت لحظتها أن أفعل به مقلبا من العيار الثقيل ، بأن أتحول إلى ألف ضعف كميتى ولكن من الاستروجين والبرولاكتين !
على الأقل سيكون لبنشه فائدة حيوية ، إذ سيساعد أخته فى إرضاع ابنتها !

وذاك الأخرق الذى ساهمت فى نمو حنجرته ، ومنحه الصوت الذكروي الأجش ، على أمل أن يصدع بالحق بقوة ! ، وإذ به يقضى نهاره فى إطلاق الشتائم المقززة  والأصوات البذيئة ، ويقضى ليله فى ترديد الأغانى الصفيقة وفى ( السهوكة ) على الفتيات فى الموبايلات !

وهناك وظائف أخرى لي فى غاية الأهمية ، يمنعنى الحياء ( خلق كريم لا يعرفه أكثركم ) وقوانين النشر عن التحدث فى كيفية إساءتكم استخدامها !

القائمة لاحصر لها ، وأنا ضقت ذرعا بكم فعلا


لقد كرهتكم ، وكرهت الخلايا المفرزة لي ، والأوعية الدموية التى أسير بها ، وكريات الدم التى تصحبنى فى سيرى ، حمراءها وبيضاءها ! ، والمستقبلات التى تستقبلنى فى الخلايا الهدف لوظائفى ، وأصبحت أحب فقط الخلايا التى تقوم بتكسيرى فى الكبد الحبيب ! ، وأدعو الله أن تصاب هذه الخلايا بتضخم هائل حتى تسرع فى انتشالى من دورتكم الدموية وتخليصى منكم فى أسرع وقت .


أعزائى الذكور .. سحقا لكم !


تأليف: محمد صلاح قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق